Paper
الأنثروبولوجيا في الجزائر : مسارات التكوين الجامعي وآفاق الإنتاج المعرفي الأنثروبولوجي
presenters
Kouider SIKOUK
Nationality: Algeria
Residence: Algeria
Nour Bachir University Center - El-Bayadh
Presence:Face to Face/ On Site
Keywords:
المركزية الأوروبية الاستعمارية / مسارات التكوين الجامعي/ الثقافة الشعبية / الأنثروبولوجيا الاجتماعية الثقافية/ علم الإنسان.
Abstract:
لأن العديد من الدول الإفريقية عانت من الاستعمار الأوروبي، فإن معظم السلطات الحاكمة في هذه الدول بعد استقلالها، ولأنها كانت مفعمة بالشرعية الثورية والتاريخية التي أوصلتها إلى تولي دواليب الحكم، لم تعير أي اهتمام للأنثروبولوجيا لكون أن هذا العلم ارتبط ارتباطا وثيقا بالحملات الاستعمارية والاستيطانية الأوروبية في إفريقيا.
والجزائر، باعتبارها أقدم وأطول مستعمرة استيطان فرنسية في الشمال الإفريقي من حيث الزمن (132 سنة)، لم تخرج عن القاعدة حيث أن السلطة السياسية بعد الاستقلال في سنة 1962، لم تترك أي مجال لتدريس الأنثروبولوجيا في الجامعة الجزائرية ولا لممارسة البحث في الحقل الأنثروبولوجي في مراكز البحث.
واستمر الأمر كذلك إلى بداية الثمانينات حيث بدأت البوادر الأولى لعودة هذا العلم من خلال محطتين :
- إنشاء معهد الثقافة الشعبية بتلمسان سنة 1982.
- إنشاء وحدة البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بجامعة وهران سنة 1986 والتي تحولت في سنة 1992 إلى مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية.
وكان ذلك بمثابة فتح المجال للنشاط الأكاديمي والبحث العلمي في مجال الأنثروبولوجيا بمنظور مختلف عن منظور المركزية الأوروبية الاستعمارية ولو بشكل محدود ومن خلال توجه بعض الجامعيين من تخصصات العلوم الاجتماعية ( علم الاجتماع، علم النفس، ...) إلى مبادرات بحثية في مجال ثقافة المجتمع الجزائري.
ولم يتم تأسيس الأنثروبولوجيا كتخصص علمي في الجامعة الجزائرية إلا مع بداية تطبيق نظام ل.م.د في سنة 2004 من خلال بعض المسارات في مستوى الماستر ببعض الجامعات التي تعد على أصابع اليد.
وتلى ذلك تأسيس علم الإنسان بتسمية الأنثروبولوجيا كشعبة قائمة بذاته ضمن سبع شعب تكون العلوم الاجتماعية( علم الاجتماع، الفلسفة، علم النفس، علوم التربية، علم السكان، الأرطفونيا والأنثروبولوجيا) في سنة 2014.
وفي ورقتنا البحثية التي نقترحها ضمن الورشة 57 (Panel 57) في المؤتمر العالمي للأنثروبولوجيا، سنتعرض للمسارات العلمية في التكوين الجامعي وكذلك نشاط البحث العلمي في قطاع التعليم العالي في علم الأنثروبولوجيا. وستختتم ورقتنا البحثية برؤية مستقبلية لواقع الإنتاج المعرفي في إطار علم الإنسان في الجزائر.